Ad

توقع عدد من مسئولى وخبراء قطاع المدفوعات الرقمية أن يسهم تفعيل خدمات «جوجل واليت» و«آبل باي» بمصر فى زيادة حجم تعاملات منصات التجارة الإلكترونية بنسبة تتراوح من50 - %70 خلال العام المقبل.

وأعلنت جوجل العالمية أمس - السبت - عن إطلاق خدمة محفظة«google wallet»فى مصر خلال ينايرالمقبل، بجانب باكستان وفنزويلا، يعقبها دول أخرى لاحقا منها كمبوديا والسلفادور وكوسوفا والمغرب ونيكاراجوا وطاجيكستان وبنما وباراجواى والدومينيكان وموناكو وبيرو.

وقالتوفيق محمود، الرئيس التنفيذى لشركة الخدمات المالية العربية(AFS) إن تفعيل محافظ «جوجل» و«آبل» يُعد خطوة محورية فى تغيير مشهد المدفوعات الإلكترونية فى مصر، جاء ذلك نتيجة التحول الرقمى المتسارع والتحسينات الثورية فى البنية التحتية الرقمية والأمنية، مشيدًا بالجهود المبذولة من البنك المركزى المصري، بالتعاون مع شركة «بنوك مصر»، المسئولة عن إدارة «منظمة الترميز الوطنية» لتقديم خدمات مالية تتماشى مع أعلى المعايير العالمية من حيث الجودة والأمان.

ورجح «توفيق» وصول حجم معاملات منصات التجارة الإلكترونية فى مصر بنهاية العام الحالى إلي500مليار جنيه مقارنة مع260مليارا فى2022، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن تشهد السوق نموا خلال2025بنسبة تتراوحبين %70-50 الأمر الذى اعتبره يعكس تحولاً جوهريًا فى أنماط الاستهلاك واعتماد التكنولوجيا فى العمليات التجارية، خاصة بعد انتشار الكروت الإلكترونية وثقافة التحول الرقمي.

وأضاف أن تقنية الترميز(Tokenization) تُحدث تحولًا جذريًا فى مشهد المدفوعات الإلكترونية فى مصر، مشيرًا إلى أن هذه التقنية تتيح الاستغناء عن البطاقات البلاستيكية المستخدمة حاليًا فى عمليات الدفع، مما يعزز من سهولة وأمان المعاملات المالية.

وأوضح أنتقنية الترميز تعتمد على استبدال بيانات الدفع الحساسة، مثل أرقام البطاقات الائتمانية، برموز مشفرة تُعرف بـ«Tokens» تُستخدم أثناء إجراء المعاملات الإلكترونية، بحيث تُصبح بيانات العميل الفعلية غير قابلة للوصول أو السرقة، حتى فى حال تعرض الأنظمة للاختراق.

وتوقع «توفيق» أن يتزامن تفعيل واستخدام تقنية الترميز مع إطلاق مبادرات أخرى يقودها البنك المركزي، أبرزها تفعيل خدمة «إنستاباي» للدفع الرقمى لدى التجار الشهر المقبل، وأوضح أن الخدمة ستتيح لعملائها إمكانية إجراء المدفوعات بسهولة عبر مسح رمز الاستجابة السريعة(QR Code)الظاهر على ماكينات نقاط البيع(POS)داخل المتاجر.

وأكد أن مصر تشهد أفضل مستوياتها فى مجال الشمول المالى منذ أكثر من 25 عامًا، مرجعا السبب فى ذلك إلى التوسع الكبير فى إتاحة وسائل الدفع الرقمية المتنوعة، وزيادة انتشار البطاقات ونظم الدفع المختلفة، بالإضافة إلى الجهود المستمرة التى يبذلها البنك المركزى لتعزيز الابتكار ودعم الإبداع فى قطاع الخدمات المالية.

بينما توقع مصدر مسئول فى قطاع المدفوعات الإلكترونية أن تجد خدمات «جوجل واليت» و«آبل باى»صدى واسعًا، خاصة بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و35 عامًا، لما يتمتعون به من سرعة فى تبنى الأفكار المبتكرة واندماجهم السريع فى الحلول التكنولوجية الجديدة.

وألمح إلى أن جيلالشباب هو الأكثر ارتباطًا بالتكنولوجيا فى جميع جوانب حياتهم اليومية، خاصة وأنهم يعتمدون بشكل كبير على الهواتف الذكية لإجراء عملياتهم المصرفية، والتسوق، وإدارة حياتهم الشخصية وبالتالى، فإن المحافظ الرقمية تُعد امتدادًا طبيعيًا لأسلوب حياتهم.

يشار إلى أن خدمة الدفع باستخدام محفظة «جوجل واليت» أو» آبل باي» تعتمدعلى تقنية الاتصال قريب المدى «NFC» بحيث يتم توجيه الهاتف أو الساعة الذكية إلى نقطة الدفع داخل المتجر مباشرة وخصم قيمة فاتورة المشتريات من رصيد العميل.